الإخوة الأعزاء :
كما أن شعبها مرتبط بسياج وحدته، وصفوفه متراصة خلف قيادته، وسواعده ملتفة تحت رايته .. فإن أمن الإمارات وحدة لا تتجزأ، وسلامة مجتمعها عروة لا تنفصل، وما يزعج أطرافها من خدشٍ، عظم أو صغر شأنه، سرعان ما خفق به قلبها، وتأثر به نبضها، وتداعت له عناصر المناعة الكامنة في جسدها كله، من قوى، وإرادات أمنية، وموارد، وطاقات لوجستية، وقطاعات، ووحدات شرطية، تدفع عن الوطن، والمجتمع بواعث الأذى

الإخوة الأفاضل:
هكذا نجد أنفسنا في أجهزة الشرطة، والأمن، وإن تباعدت بيننا المسافات، وحددت بيننا مناطق الاختصاص، والصلاحيات، وميزت بيننا الهياكل، والبنيات، إلا أننا سرعان ما ننهض إلى ملء الفراغات، التي تنشأ نتيجة لذلك من خلال التكامل، والتعاون، والتنسيق المشترك بين كافة وحداتنا، وأجهزتنا العاملة جميعاً، من أجل هدف واحد هو تعزيز الأمن والأمان، والعمل على أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، تحقيقاً لتطلعات قيادتنا .

الإخوة الكرام :
بهذا الإحساس المشترك بوحدة الأمن، وبهذا الفهم المشترك لأولوياته، وبهذا الوعي المشترك بضروراته، كان لقاؤنا بمعالي الأخ اللواء محمد خلفان الرميثي قائد عام شرطة أبوظبي، والأخ اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، والوفد الرفيع من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الذين شرفونا بزيارتهم للقيادة العامة لشرطة الشارقة مطلع نوفمبر.

الإخوة الأعزاء :
بقدر ما كانت الزيارة الكريمة بحد ذاتها حدثاً مميزاً أسعد الجميع، وأثلج الصدور، فقد وضعتنا ما أسفرت عنه من نتائج على طريق واثق الخطى من التعاون البناء، والتنسيق الهادف، والتكامل المثمر في كافة مجالات العمل الشرطي، والأمني، بدءاً من التخطيط المشترك على المستوى الاستراتيجي، ومروراً بالتنسيق المشترك في مواجهة التحديات الأمنية، ووصولاً إلى التعاون المشترك في المجالات البحثية، والعلمية، والتدريبية، وكلها مجالات طرقت فيها القيادة العامة لشرطة أبوظبي آفاقاً واسعة، وحققت من النجاحات ما جعلها مثالاً يحتذى من قبل الآخرين .

الإخوة الكرام :
شكرا لمعالي الأخ اللواء الرميثي، وللقيادة العامة لشرطة أبوظبي، على هذه المبادرة الكريمة، وشكراً لقيادتنا التي ألهمت، وعلمت، وجعلت من الجميع يداً واحدة تبني الوطن، وتدرأ عنه المخاطر، والمهددات، وصنعت من الوحدة، والاتحاد عقيدة مجتمع يتخطى بتطلعاته، وآماله مطالب الحاضر، كي يتقدم بثبات نحو تحقيق أحلام المستقبل، وتطلعات أجياله .